الجنرال والحب
المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 26/06/2008 العمر : 39
| موضوع: فيِ التَّحْذِيرِ مِنَ الزَّنَا الخميس يونيو 26, 2008 8:56 am | |
| فيِ التَّحْذِيرِ مِنَ الزَّنَا الحمد لله الذي شرع الأحكام , فبين الحلال والحرام , وأمر بالصالحات ونهي عن لآثام , وشرف بالإسلام أولي النهى والأحلام من عرب وأعجام (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) . نحمده تعالى على ما شرع وسن , ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن , ونشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله أعرف خلقه به وأتقاهم له في السر والعلن , وأفضل داع إلي مكارم الأخلاق والخلق الحسن (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) . اللهم فصلي وسلم على سيدنا محمد النبي الكريم , صاحب الخلق العظيم , والصراط المستقيم , وعلى آله وأصحابه , والتابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين , أفضل صلاة وتسليم .
من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمداً صلي الله عليه وسلم نبياً ورسولاً , فكيف يحارب الله بالمعاصي ولا يخاف " فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا , السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا " وكيف يخالف القرآن ويتبع الشيطان وكان الشيطان للإنسان خذولا " قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً " " أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " . لقد استفزكم الخبيث بصوته وجلب عليكم بخيله وَرَجِلِهِ , وزين لكم الإثم والعدوان وحب الفساد وأهله , ودعاكم إلي الزنا واللواط وشرب الخمرِ والتعامل بالربا وأكله , وحسن لكم القيل وقال وكثرة السؤال , وإضاعة المال في غير محله , فكان كمثل " كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ , فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ " .
ألا عظم الله اجر المسلمين والمسلمات في أخلاقهم العالية , وأحسن الله عَزَاءَ المؤمنين والمؤمنات في آدابهم السامية , فقد كثر الفساد وأنتشر الإلحاد , وتدهدهت البلاد إلي الهاوية , وحاول إخوان الشياطين أن يقضوامن الدين على البقية الباقية " فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " . ذهب الحياء من الرجال والنساء , والصغار والكبار , وظهر الزنا , استغنت النساء بالنساء , ورفع الستار , وضاعت الأموال في لعب القمار وشرب الخمر والسَّكَارِ , واستماع الأوتار , ونفقات الزار , وتفحشت المرأة في الشارع والدار , وجهر الناس بالسوء من القول وفتش الأسرار (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ , وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ ) لو أقيمت حدود الله لكف المجرمون عن الجرائم ولو حكم بكتاب الله ما استبيحت المحارم , ولا ارتكبت العظائم , ولو أُنصف المسلم من نفسه لما وقع في هذه المآثم فإنه من زنى زُني بأهلهِ , ومن هتك عرضَ غيره هتك الله عِرضهٌ وأذلهٌ بالخزي الدائم والعار الملازم , فيا مٌصراً على الخنْثِ العظيم غير نادم , ويا متهاوناً بعقاب الله الصارم (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ , ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ , كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ) . والله لا يزني الزاني ولا يسرق السارق ولا يشرب الخمر الشارب إلا وقد خرج من قلبه الإيمان , ولا يقر أهله على الخبث إلا الخبيث دٌيٌوثٌ شيطان , وما ظهر الزنا والربا في قرية إلا وظهر بها الفقر والأمراض المعدية وظلم السلطان , ولا يحل دم امرئ مسلم إلا قاتل أو تارك لدينه أو ثيب زان " (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ) . أي جانِِ على دينه ونفسه وعرضه وأهله مثل من استبدل الخبائث بالطيبات ، ويصبوٌ إلي امرأة لا ترود عن نفسها كف ولا تبالي بذاهب ولا آت , قد خرجت من الدين والحياء , وصارت سبباً في انتشار هذه الأمراض والويلاتِ . ومن أضل سبيلاً ممن يعاف زوجته الطاهرةَ الساهرةَ على مصالحه وخدمته وتربيه البنين والبناتِ " (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ) .
قلوب قد ختم الله عليها بحبها الشهوات , وبطون بأكل الحرام ونطق الحرام مملوءات , ومٌومِسَاتٌ مائلات مميلات مريحات مستريحات , ومؤمنات عفيفات جائعات عاريات , مخدرات طاهرات , قد أصبحن بما ينقله إليهن ازواجهن من الأمراض المعدية مصابات " ( فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ , وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ) . يقول الله تعالى ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً ) , ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) , ( وَمَنَ أَحْسَنَ مِنَ اللهِ قِيلاً ) , (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) , (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) , (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) , (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ , إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ). قال ابن مسعود رضي الله عنه : أي ذنب أعظم عن الله يا رسول الله قال : أن تجعل لله نداً وهو خلقك , قال ثم أي ؟ قال : أن تقتل وَلَدَكَ خشية أن يطعم معك قال ثم أي ؟ قال : أن تزاني حليلة جارك , " فقرأ قول الله تعالى ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ) . الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : شيخ زان , وملك كذاب , وعائل مستكبر " رواه مسلم . جعلني الله وإياكم ممن إذا ذٌكَّرَ بالله ادَّكَرَ , وإذا زٌجِرَ عن الشر أنزجر , وإذا رغب في الخير أسرع إليه وشمر "( الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) " . الجنــــــــــــــــ {{ ((( حسام المصري ))) }} ـــــــــــــــــــــرال | |
|