حوار مع البحر

سخر البحر مني مرة وفي مسمعا يا همس كلاما فقال
يا صديقي إن أردت العيش راغدا فليكن بحثك عن الجمال
فأخذت زوادتي من منزلي وقضيت العمر مع البحر رحال
في كل ميناء ازرع وردة وقصدية تروي سؤال
من ذا يدلني عن مكان الزهر والعشق
مكان الخير والصدق
مكان يحوي كل أشكال الجمال
جاءتني إجابات عديدة عن مزارع وسهول وتلال
عن مدن غريبة بأسوار عظيمة تخفيها الجبال
ومضا العمر بلحظه وأنا هنا وهناك رحال
فامتطيت مركبي كجواد
والى منزلي رحلت باتجاه الشمال
عند وصولي قبلت عتبة الباب مليئة تراب من شده الإهمال
وإذ بصوت البحر من خلفي ينادي محال أن تجد الجمال لدى غيري محال
جمعني القدر مع صديقي البحر..وكان اللقاء أروع لقاء في حياتي ولن أنساه أبدا،أخذت أتحدث معه عن نفسي..أخبرته بأنني دوما الجأ إليه عندما أشعر بالضيق والحزن..وأشكو همي وحزني له.
فسألني متعجبا:-لماذا تشكين لي ولاتشكي لبنى جنسك!؟
فأجبته:-لأنني عشقتك منذ طفولتي ودائما أذهب إليك..لأن عشقك يجرى في عروقي ودمي منذ كنت طفلة حتى كبرت.
فأخذت أجلس دوما..وانفرد بنفسي واختلى معك لابوح لك بأسراري واشكى لك همومي وأحزانى.
فسألني:-وماذا تشكين وتقول لي؟
أجبته والعبره تسبقني.. اسأله ودموعي تسبق كلماتي... أيها البحر لماذا الدنيا تزداد عنادا معي ولاتعطينى ما أتمناه دوما,,,فنظر لي قائلا:-وماالذى تتمنينه بالضبط؟
أجبته:-ما أتمناه في هذه الدنيا صعب أن احصل عليه.
فنظر لى غاضبا وقال:-لاتتشائمي... هكذا فالدنيا جميلة ولابد أن تجعل للأمل مكانا في حياتك ولاتيأسي..قاطعته:بل أنا يائسة جدا وحزينة وليس لدي في هذه الدنيا سوا الله وسواك فلماذا يجب علينا فراق الأحبه ما دام رباط الحب..يجمع بيننا؟ولماذا؟لماذا يجب علينا تحمل كل مشاق الحب وحنانه!؟ولماذا نتألم ونتعذب من هذا الحب!؟
قال لي مواسيا:ستعودي إلى أحبابك... ستعودي صدقيني... ستعودين ولن تبتعدي... ستعودي وستملئي قلبكي بالسعادة والحنان حتى لوكنتي بعيدة عنهم فيكفى انكي تحبينهم بكل صدق... ستعودي وتروي عطشكي من حبهم الصادق النبيل.
ستعودي وتملئي الأرض بالورود والأزهار الجميلة فهناك بدايتكي في تلك الأرض الطيبة وهناك أيضا نهايتكي... ستعودي ولا تزيدي جرحكي إلاما وأعيدي الابتسامة لشفتيكي..ستعودي وأتمنى أن نكون صديقين للأبد؟فحاولي حاولي يا صديقتي أن تنزعي ثياب اليأس عنكي وارتدي ثياب الأمل...لعلنا لا نفترق...
آآآآآآآآه يــــا بــــحــــر
ها أنا يا بحري .... يا صديقي الوفي
أُنظر الى رفيقتك الحزينة
وتأمل وجهاً اصبح بلا عنواان
وجه بلا ملامح
بلا فرحة
هيا يا بحري
لا تدعني أرحل عنكَ بعيداً
احمل عني أشوااقي
أوااه
لا تأخذها كُلها
بل جُزء منها... وارميها بين أموااجك الهاائجة
واحضنها بين أصوااتك الهاادرة
احملها الى من يهوااه قلبي
بلغه سلامي.. واشوااقي.. وأوصلها الى قلبه
أخبره بأني ما زُلت بااقية على ذااك العهد
ولم أنسى ولن أنسى كل حيااااتي
فهو حيااتي.. وأنت اعلم مني بتلك الحقيقة
أخبره كيف هو حاالي بدونه
وكيف حزني عند غيااب صوته
أخبره بموتي البطيء لمجرد التفكير
بأنه سوف يغيب عني
ولو لبرهة من الوقت
آآآآآآآه يا بحري
أتسمع تأوهاااتي..!!!!!!!
أتشعر بمدى عذاابي...!!!!!!!!
أتصلك رساالتي بمعاانااتي...!!!!
آآآآآآآآه يا بحري
أجبني ..لا تصمت في حضووري
ألم ترااه هُنا بين صفحااات موجااتك...!!!!!
ألم يسألك عني ذاات يوم.. !!!
وأنت
وأنت نعم يا بحري منَ اخبره عني
ومن سرد روااية حيااتي أمامه
وهل أخبرته عن صداقتي لأموااجك.. !!!!
وهل عرف عن تعلقي بك رغم غدرك..!!!
آآآآه يا بحري
وهذا الأنين..
وهذه الأوجااااع المغرووسة بين ضلووعي
ألا تشفع لي عندك...!
ارحمني يا بحري.. ولا تصمت
صمتك يقتنلي.. ورحيله يمزّقني
ويبعثر كل أورااقي
هيا .. لا تُرد رفيقتك خاائبة
وفاضية اليدين..احمل جزء مني
وأوصله له .. وله هو فقط
وآآآآآآآه يا بحري